منهج البلسم

يعلّم منهج البلسم اللّغة العربيّة لتكون عامل تجميع يبثّ روح التّآلف بين أصحاب الأهداف المتباينة، و يحفز على تعلّم اللّغات الأخرى

Belsem

يخدم منهج البلسم غير النّاطقين باللّغة العربيّة؛ و يمكن تطويعه لخدمة البلاد العربيّة. و قد تمّ استخدامه بنجاح في بعضها: المنهاج الصّالح للنّاطقين بغير اللّغة الأمّ يقتضي تخصيص وسائل عمل تدرّب على نطق المفردات و اكتسابها و حسن استعمالها في جمل و تعبير يخضع لخصوصيّات اللّغة؛ 

و في العالم العربيّ المعاصر كثرت اللّهجات و اختلطت بمفردات كثيرة من لغات أخرى، و نأت عن اللّغة العربيّة الفصحى، حتّى اعتبر بعض المختصّين أنّ اللّهجة يمكن أن تعتبر لغة أخرى. ثمّ إذا ما اعتبرنا كثرة عدد الأطفال في القسم الواحد في تلك البلاد، لأدركنا أنّ استخدام منهج نشأ في مجتمع غير ناطق باللّغة العربيّة، إذا أخذ مؤلّفه بعين الاعتبار إمكانيّة استعماله في بلد عربيّ لكان هذا ممكنا جدّا، مع بعض التّطويع و الشّرح اللّازم لكيفيّة الاستعمال الّتي ستكون حتما مختلفة عن الكيفيّة المتناسبة مع استعماله في البلاد الغربيّة مثلا.
أمّا العكس، أي استخدام كتاب نشأ في مجتمع عربيّ فلن يكون مجديا للمجتمع الغربيّ.

منهج البلسم منهاج الأسرة، نشأ مع الصّغار و للصّغار، و يمكن استخدامه للكبار. يشهد واقع التّعلّم إقبال أسرة كاملة على تعلّم اللّغة العربية، و جميع أفرادها في مستوى مبتدئ، و حتّى يكون التّعلّم عامل تجميع و تقارب، أخذ منهج البلسم بعين الاعتبار أن يصلح محتواه للكبار أيضا، مع اتّخاذ كيفيّة استعمال مختلفة عن العمل به مع الصّغار، و تطويع خاصّ بهذا الهدف.

Belsem

منهج البلسم إبداع في الوسائل و المضمون

يهدف منهج البلسم إلى تعلّم اللّغة العربيّة فهما و محادثة و قراءة و كتابة

يستخدم منهج البلسم طرقا ملائمة تراعي تحقيق الهدف المنشود من التّعلّم و ظروفه و محيطه

جودة مطابقة لمواصفات الإطار الأوروبّيّ المشترك

يستعمل المنهج قواعد تعليم اللّغات بالفطرة و القواعد الأساسيّة المعتمدة في الإطار الأوروبّيّ المشترك ، كما تقتضيه ظروف و عمر المتّعلّم.


  1. يتوخّى أسلوب التّدرّج في تقديم المحتوى ينتقل المنهج في تقديم الزّاد اللّغوي من المحسوس إلى الشّعور و الوصف ثمّ الفكر
  2. يحرص المنهج على النّوع لا على الكمّ فيما يتعلّق بالمحتوى المقرّر لكلّ مستوى و لكلّ درس في المستوى
  3.  يبدأ منهج البلسم بالسّهل البسيط و يؤجّل المعقّد و يعوّد المتعلّم منذ مراحل التّعلّم الأولى على القراءة بدون حركات و بالتّدرّج
  4. يوظّف منهج البلسم الإخراج و الألوان لتيسير التقاط شكل الحرف، ترسيخ المفردات ، تركيز الظّواهر اللّغويّة و يأخذ بيد المعلّمين المبتدئين فيوظّف الإخراج و المضمون لمساعدتهم
  5. النّصوص المختارة تراعي احتياج المتعلّم و واقعه و تحفزه و ترغّبه في التّعلّم: يجمع المنهج بين الحوارات و النّصوص الأدبيّة لإثراء ثقافة المتعلّم من جهة و تعويده من جهة أخرى على النّصوص الأدبيّة من نثر و شعر منذ بداية التّعلّم بطريقة مناسبة لعمر ومستوى المتعلمّ.
  6.  يراعى في اختيار الأنشودة و المحتوى الأخلاقيّ تنوّع أهداف التّعلّم مع الحرص على ارتباطهما بثقافة اللّغة و خدمتهما لترسيخ المفردات المقصودة بالتّعلّم
  7.  ينتقي منهج البلسم المفردات بطريقة تراعي مبدأ المراجعة لتركيز المحصول
  8. لا يعتمد منهج البلسم اللّغة الوسيطة إلّا في حدود ضيّقة و يهيّئ لإدماج مادّة التّرجمة كمادّة مستقلّة
  9. يستخدم المنهج طريقة التّكرار و العادة للتّبليغ دون إهمال الوسائل الّتي تحثّ المتعلّم على إعمال عقله ليصل إلى الهدف المطلوب بمفرده و يهتمّ بكلّ من الجانب السّمعي و البصريّ للّغة
  10. يوظّف المنهج خصوصيّات اللّغة العربيّة للتّرغيب في التّعلّم و خدمة أهدافه
  11. يضيف منهج البلسم أنشطة أخرى إلى الكتب الأساسيّة المعتمدة في التّعلّم كنشاط القصّة، المسرح، الخطّ العربيّ، الرّحلات التّعليميّة...